الجمعة، 13 ديسمبر 2019
الرئيس
الخميس، 12 ديسمبر 2019
محمد المساح بقلم عبدالباري طاهر
الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019
عزمي بشارة
ألقاها في افتتاح المؤتمر السنوي الثاني للمركز العربي – باريس
نص محاضرة الدكتور عزمي بشارة بعنوان: الانتقال الديمقراطي وإشكالياته، دروس نظرية من تجارب عربية
عزمي بشارة
المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وعضو مجلس الإدارة في المركز. وهو باحث وكاتب معروف، نُشرت له عدة كتب ومؤلفات في الفكر السياسي، والنظرية الاجتماعية، والفلسفة. عمل أستاذًا للفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت بين عاميْ 1986 و1996. وساهم في تأسيس مراكز بحثية في فلسطين، منها: المؤسسة الفلسطينية لدراسة الديمقراطية (مواطن)، ومركز مدى الكرمل للدراسات الاجتماعية التطبيقية. اضطر في عام 2007 إلى الخروج إلى المنفى بعد ملاحقته إسرائيليًا بتهمٍ أمنية.
نشر الدكتور عزمي بشارة مئات الأوراق والدراسات والبحوث في دوريات علمية بلغات مختلفة، ومن أبرز مؤلفاته: "المجتمع المدني: دراسة نقدية"؛ "في المسألة العربية: مقدمة لبيان ديمقراطي عربي"؛ "من يهودية الدولة حتى شارون"؛ "الدين والعلمانية في سياق تاريخي" (جزآن في ثلاثة مجلدات)؛ "في الثورة والقابلية للثورة"؛ "أن تكون عربيًا في أيامنا"؛ "الجيش والسياسة: إشكاليات نظرية ونماذج عربية"؛ "مقالة في الحرية"؛ "الطائفة، الطائفية، الطوائف المتخيلة"؛ "في الإجابة عن سؤال: ما السلفية؟"؛ "تنظيم الدولة المكنى ’داعش‘: إطار عام ومساهمة نقدية في فهم الظاهرة"، ومنها كتبٌ أصبحت مرجعيةً في مجالها.
كما أنجز عملًا تأريخيًا تحليليًا وتوثيقيًا للثورات العربية التي اندلعت في عام 2011، ونشره في ثلاثة كتب هي: "الثورة التونسية المجيدة"؛ و"سورية درب الآلام نحو الحرية: محاولة في التاريخ الراهن"؛ و"ثورة مصر" (في مجلدين). وتناولت هذه المؤلفات أسباب الثورة ومراحلها في تلك البلدان، وتعد مادةً مرجعيةً ضمن ما يُعرف بالتاريخ الراهن؛ لما احتوته من توثيق وسرد للتفاصيل اليومية لهذه الثورات مع بعدٍ تحليلي يربط السياقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لكل ثورة فيما بينها
سيرة ابو بكر سالم بلفقيه
الاثنين، 18 نوفمبر 2019
بانجناه من صفحة محمد ناشر فيسبوك
احتلال عدن ١٨٣٩م من صفحة تاريخ عدن صور
قصه احتلال عدن 1839م
عندما حصل حادث السفينة داريا دولت كان القائد البريطاني ( Stafford Bettesworth Haines )ستافورد هينز في مهمه استطلاع في البحر الأحمر بالقرب من المخا ، وقد تسبب حادث السفينة في سرقه ثلث البضائع وقد كان يباع الباقي بثلث قيمته الحقيقية نيابه عن السلطان ، طلب هينز من السلطان حمايه ما تبقى من البضائع حتى يتم اتخاذ قرار من قبل السلطه في الهند ، كانت فرصه السلطه في الهند للضغط على السلطان للتنازل لعدن لهم وبشروطهم .
في نوفمبر عام 1837 أرسلت السلطات البريطانيه في بومباي هينز للتفاوض لاستعاده المبالغ والبضائع التي كانت في السفينة وكذلك بدايه للتفاوض على أخد عدن .
وصل هينز الى عدن بواسطه السفينة Coote في تاريخ 28ديسمبر 1837 وكان اول لقاء له مع السلطان في 4يناير 1838 وقد طلب في اللقاء استعاده البضائع او مبلغ 12000دولار ، أعاد السلطان فقط 7809 دولار فقط ، وقد وقع محسن قيمه الدين المتبقي عليه ، وبعد ذلك ارسل هينز وثيقه شراء عدن ويضمن له حمايه الدين والاستقلال وإعطائه الحق في الإقامة في عدن وإبقاء منزلين والحماية البريطانيه له وللسفن التي تحمل بضائع السلطان ورفع العلم البريطاني عليها وما على السلطان فقط هو وضع السعر الذي يناسبه .
في المقابل اقترح السلطان معاهده معهم واعتبارهم حلفاء ، ولكن استمر هينز بالضغط على السلطان
التقى السلطان وهينز مرة أخرى في 13 يناير لمناقشة ترتيبات نقل، وانتهى الاجتماع على ما يبدو بما يرضي البريطانيين.
كان السلطات البريطانيه بانتظار وضع سعر مقابل عدن ولكن كان رد السلطان انه يفضل الموت ولا يبيع عدن .
اقترح السلطان إعطاء البريطانيين عائد سنوي من دخل الميناء وقال لهم انه دخل الميناء السنوي 50000 وقد استخف البريطانيين بالمبلغ لانه لم يكن حقيقي وقالوا له دخل الميناء فقط 8700 دولار ، عاد هينز الى بومباي في يناير 30 دون توقيع الاتفاقية .
أصر البريطانيين على احتلال عدن ، عاد هينز الى عدن في اكتوبر ومعاهده معدله للسلطان وكان رد محسن انه وكل ابنه الاكبر احمد ، ارسل هينز نص الاتفاقيه معدله لأحمد ونصحوه بدراسه الاتفاقيه وخصوصا انها تضم 8000 دولار سنوي للسلطان ، لم ياخد احمد بنصيحه البريطانيين وأمر والده بعدم تقديم تسهيلات للسفينة Coote ، رد البريطانيين بحصار عدن وقد قدم السلطان الفضلي الجار والعدو لتزويدهم بالماء والحطب والغذاء ،
تطور الوضع بين الجانبين وقد طلب السلطان هدنه لمده عشره ايام وافق هينز على عقد سلام على ان يسبقه تسليم عدن للبريطانيين ولكن عرض السلطان تسليم نصف البلده مقابل 8000 دولار ولم يقبل البريطانيين ذلك ، طلب البريطانيين اعتذار من السلطان وقدم اعتذار ولم يكن اعتذار مرضي للبريطانيين ، تجاهل السلطان مقترح اخر من البريطانيين وحاول طلب دعم السلطان الفضلي ولكن فشل في ذلك .
ارسل هينز رساله لبومباي يوضح عدم تعاون السلطان معه وقال هينز انه عند مشاهذه السلطان للقوات ربما يعيده الى رشده وفعلا تم حشد ما يقارب من 750 جندي وطلب هينز من السلطان الاستسلام قبل الغروب وتقديم اعتذار وكان ذلك في 16يناير ولكن طلب السلطان إعطائه سته ايام مهله للتداول رفض هينز المهله وقال ان السلطان يريد تجميع الرجال والسلاح للمواجهة في 19 يناير تم الهجوم ودخول عدن .
ترجمه وتلخيص : طارق حاتم
اللوحات بريشه رسّام بريطاني تمثل احتلال عدن و واستسلام الجنود للبريطانيين بعد المعركه
الحمال العجوز
عندما نقابل مثل هولاء نتعلم منهم نستمد من إرادتهم التي تهد الجبال هو ليس ضعيفا بل قويا ماشاء الله تبارك الله ، يفتقر الكثير منا لمثل هذه الصلابة
متعه الله بالصحة والعافية وحسن الخاتمة
إنه الحمال العجوز
الجمعة، 11 أكتوبر 2019
الأيدلوجيات السياسية
منقول
الكتب
*كيف نفهم الأيديولوجيات السياسية بعيداً عن حمولتها التاريخية والاجتماعية؟*
إبراهيم غرايبة
كاتب أردني
2019-07-22
يفيد كتاب "مدخل إلى الأيديولوجيات السياسية" لمؤلفه أندرو هيود، ترجمة محمد صفار، المركز القومي للترجمة، 2012، المثقفين كما طلبة العلوم السياسية، فضلاً عن الباحثين، في فهم ودراسة الأيديولوجيات السياسية كما هي بعيداً عن حمولتها الإعلامية والتاريخية والاجتماعية التي صارت، وخاصة في الفضاء العربي، تعوق الفهم والتحليل.
*إنّ الأفكار السياسية لا تنشأ من فراغ ولا تسقط من السماء إنما تكونها الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية*
إنّ الأفكار السياسية لا تنشأ من فراغ، ولا تسقط من السماء كالمطر، إنما تكونها الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وببساطة ترتبط النظرية بالحياة السياسية. والناس لا يرون العالم كما هو، لكن كما يتوقعونه أن يكون، أو عبر حجاب من المعتقدات والافتراضات المتأصلة، وقد استخدم مفهوما الأيديولوجيا والأيديولوجي للإشارة إلى المتعصبين؛ ما جعل المفهوم ملتبساً، كما ارتبطت الأيديولوجيات السياسية بطبقات اجتماعية معينة؛ فالليبرالية ارتبطت بالطبقة الوسطى، والأيديولوجيا المحافظة ارتبطت بالأرستقراطية المالكة للأرض، والاشتراكية بالطبقة العاملة، لكن من المؤكد أنّه مفهوم يشمل جميع الأفكار والفلسفات السياسية باعتباره منظوراً لرؤية العالم.
ليس هناك تعريف مستقر أو متفق عليه لمصطلح الأيديولوجيا، ومن المعاني التي ارتبطت بالأيديولوجيا: نسق عقيدي سياسي، ومجموعة من الأفكار السياسية ذات التوجه الحركي، وأفكار الطبقة الحاكمة، ورؤية كونية لجماعة اجتماعية أو طبقة اجتماعية معينة، وأفكار سياسية تجسد أو تبين المصالح الاجتماعية أو الطبقية.
وقد عرفها مارتن سيلجر (1976) بأنّها مجموعة من الأفكار يضع من خلالها الناس ويبررون غايات ووسائل النشاط الاجتماعي المنظم، بغض النظر عما إذا كان ذلك النشاط يهدف للحفاظ على نظام اجتماعي بعينه، أو تعديله، أو تغييره، وبهذا التعريف لا تعد الأيديولوجيا أمراً سيئاً أو جيداً، صادقة أو كاذبة، معتدلة أو متطرفة، لكن يمكن أن تكون جميع ما ذكر. ويعتبر المؤلف هذا التعريف جامعاً شاملاً ينطبق على جميع المذاهب.
وفي هذا الكتاب عرّف المؤلف الأيديولوجيا بأنّها مجموعة متماسكة من الأفكار تضع أساساً للنشاط السياسي المنظم، سواء قصد به الحفاظ على نظام القوة القائم، أو تعديله، أو الإطاحة به، ولذلك تتصف جميع الأيديولوجيات بأنّها تقدم توصيفاً للنظام القائم، ونموذجاً للمستقبل المرجوّ، وتفسر كيف يجب ويمكن إحداث التغيير السياسي.
*لا يرى الناس العالم كما هو بل كما يتوقعونه أن يكون أو عبر حجاب من المعتقدات والافتراضات المتأصلة*
وقد تبلورت خريطة الأيديولوجيات في القرن العشرين على النحو التالي: الليبرالية في وسط المشهد وعلى يمينها المحافظة، ثم القومية، ثم الفاشستية، وعلى يسار الليبرالية تأتي الاشتراكية ثم الشيوعية، ثم الفوضوية أو الأناركية. وهناك مجموعة من الأيديولوجيات الجديدة مثل؛ النسوية والإيكولوجية والأصولية الدينية والتعددية الثقافية.
اعتبر الليبراليون الأيديولوجيا بأنّها نسق عقيدي يدعو إلى احتكار الحقيقة، ولذلك يعدّونها قمعية وشمولية، ويصنفون فيها الشيوعية والفاشستية. وقد نظر المحافظون إليها (الأيديولوجيا) باعتبارها أحد تجليات غطرسة المذهب العقلاني؛ فهي أنساق محكمة وخطيرة لا يوثق بها، وغير قابلة للتحقق، ويصنفون فيها على هذا الأساس الاشتراكية والليبرالية.
*اعتبر الليبراليون الأيديولوجيا بأنّها نسق عقيدي يدعو إلى احتكار الحقيقة*
أما الاشتراكيون فيرونها تجسيداً لأفكار تخفي تناقضات المجتمع الطبقي، وتروج للوعي الزائف، لكنهم لاحقاً تبنّوا تعريفاً محايداً يعتبر الأيديولوجيا منظومة فكرية لأية طبقة اجتماعية، بما في ذلك الطبقة العاملة. ويفضل الفاشستيون تصوير أفكارهم كرؤية كونية وليس فلسفة نسقية، وتعامل الأصوليون الدينيون مع النصوص الدينية الرئيسية كأيديولوجيا على أساس أنّها تقدم برنامجاً شاملًا لإعادة البناء الاجتماعي كونها تعبر عن الكلمة التي أوحى بها الله تعالى.
تمثل الليبرالية العمود الفقري للفلسفة السياسية للعصر الحديث، وهي مصدر الأيديولوجيات العلمانية على يمينها وعلى يسارها، وتلتزم الأيديولوجيا الليبرالية بمجموعة متميزة من القيم والمعتقدات؛ أهمها الفرد والحرية والعقل والعدالة والتسامح. ويفهم الليبراليون الديمقراطية بمصطلحات فردية كالرضى الذي تعكسه صناديق الانتخابات؛ حيث تساوي الديمقراطية بين جميع المواطنين، وبينما يعيق الديمقراطية إساءة استخدام السلطة، فإنّها ينبغي أن تمارس في إطار دستوري لمنع طغيان الأغلبية.
ويدعم المحافظون الحكم الديمقراطي الليبرالي لكن بشروط تتعلق بالحاجة لحماية الملكية والمؤسسات التقليدية من الإرادة غير المنضبطة للأغلبية، وقد ربط اليمين الجديد في الديمقراطية الانتخابية بين مشكلات الحكومة المهيمنة والركود الاقتصادي.
الاشتراكيون أيضاً يدعمون تقليدياً شكلاً من الديمقراطية الراديكالية، والتي تقوم على المشاركة الشعبية والرغبة في وضع الحياة الاقتصادية تحت الرقابة العامة، ويرفضون اعتبار الديمقراطية الليبرالية ببساطة ديمقراطية رأسمالية، ومع ذلك يشعر الديمقراطيون الاجتماعيون المحدثون بالالتزام بصورة راسخة بالديمقراطية الليبرالية.
ويؤيد الأناركيون الديمقراطية المباشرة، ويطالبون بالمشاركة الشعبية المستمرة واللامركزية الراديكالية، ويعدون الديمقراطية الانتخابية أو التمثيلية مجرد واجهة تحاول إخفاء سيطرة النخبة وإرضاء الجماهير بما تتعرض له من قمع.
*تتصف الأيديولوجيات بأنّها تقدم توصيفاً للنظام القائم ونموذجاً للمستقبل المرجوّ وتفسر كيفية إحداث التغيير السياسي*
ويعتنق الفاشستيون أفكار الديمقراطية الشمولية ويرون أنّ الديمقراطية الأصيلة هي الديكتاتورية المطلقة؛ حيث يحتكر القائد الحكمة، وهو وحده قادر على التعبير عن المصالح الحقيقية للناس، ولذلك فإنّ المنافسة الحزبية والانتخابية تعد فاسدة ومتفسخة.
ويؤيد الإيكولوجيون ديمقراطية المشاركة أو الديمقراطية الراديكالية، وقد طور الراديكاليون نقداً خاصاً للديمقراطية الانتخابية يصورها كوسيلة فرض مصالح الجيل الحالي من البشر على الأجيال اللاحقة (الأجيال التي تتمتع بحق الاقتراع) والأنواع الأخرى والطبيعة.
وبدأت منذ منتصف أواخر القرن العشرين وازدهرت في نهايته أفكار عن نهاية الأيديولوجيا أو ما بعد الأيديولوجيا أو الأيديولوجيات الجديدة مثل: العقلانية والطريق الثالث وما بعد الحداثة والتعددية الثقافية؛ والمستمدة من مرحلة ما بعد الصناعة.
قارئة الفنجان نزار قباني
قارئة الفنجان
جلست والخوف بعينيها
تتأمل فنجاني المقلوب
قالت:
يا ولدي.. لا تحزن
فالحب عليك هو المكتوب
يا ولدي،
قد مات شهيداً
من مات على دين المحبوب
فنجانك دنيا مرعبةٌ
وحياتك أسفارٌ وحروب..
ستحب كثيراً يا ولدي..
وتموت كثيراً يا ولدي
وستعشق كل نساء الأرض..
وترجع كالملك المغلوب
بحياتك يا ولدي امرأةٌ
عيناها، سبحان المعبود
فمها مرسومٌ كالعنقود
ضحكتها موسيقى و ورود
لكن سماءك ممطرةٌ..
وطريقك مسدودٌ.. مسدود
فحبيبة قلبك.. يا ولدي
نائمةٌ في قصرٍ مرصود
والقصر كبيرٌ يا ولدي
وكلابٌ تحرسه.. وجنود
وأميرة قلبك نائمةٌ..
من يدخل حجرتها مفقود..
من يطلب يدها..
من يدنو من سور حديقتها.. مفقود
من حاول فك ضفائرها..
يا ولدي..
مفقودٌ.. مفقود
بصرت.. ونجمت كثيراً
لكني.. لم أقرأ أبداً
فنجاناً يشبه فنجانك
لم أعرف أبداً يا ولدي..
أحزاناً تشبه أحزانك
مقدورك.. أن تمشي أبداً
في الحب .. على حد الخنجر
وتظل وحيداً كالأصداف
وتظل حزيناً كالصفصاف
مقدورك أن تمضي أبداً..
في بحر الحب بغير قلوع
وتحب ملايين المرات...
وترجع كالملك المخلوع
السبت، 14 سبتمبر 2019
المسرح في مدرسة الحرية بني علي أعبوس
الانشطة المدرسيٌة لمدرسة البعث الاهلية (الحرية للبنات حاليا)
كانت هناك عدٌد من الانشطة التًي ٌتم ممارستها ومزاولتها فًي إطار العملٌية التعليٌمٌية منها الرٌياضة البدنٌية والحركة الكشفيٌة والنشاط الثقافيً لكن أهمها على الاطلاق كان النشاط المسرحيً .. إذ مع بلوغ المدرسة عامها الأول ٌتم إقامة احتفال بهذه المناسبة وذلك فيً ٘محرم 1378هـ / 1958م ونظراً للنجاح الكبٌير الذي حققه الاحتفال الاول فقد أصبح ذلك تقليٌداً راسخاً.. غير أن موعده تغؽٌر فيٌما بعد ليٌصبح فيً عٌيد الاضحى من كل عام لتواجد الناس أٌيام العيٌد فيً القرٌية، وقد انتقلت هذه الظاهرة لتصبح تقليداً راسخاً في ً كل مدرسة من مدارس الاعبوس..
وٌيعتبر الأستاذ/ عبدالواحد عبده عثمان هو أول من أوجد المسرح المدرسيً فيً الاعبوس حيٌث قدم اقتراحاً إلى مديٌر المدرسة الأستاذ/ عبد الحافظ محمد طاهر آنذاك بضرورة إقامة عروض مسرحيٌة فيً المدرسة – ومن حسن الحظ – أن المدٌير كان متفهماً لطبٌيعة العمل المسرحيً وأهميٌته فوافق على الاقتراح دون تردد، وأصبحت ظاهرة التمثيٌل تقلٌيداً راسخاً ٌيقام كل عام.. فتوالت الاحتفالات السنوٌية وقدمت فيٌها المسرحٌيات المختلفة التيً نالت إعجاب الناس كان حال التمثٌيل فيً مدرسة الحريٌة (البعث الاهلٌية سابقاً).. وكانت عروضها متنوعة منها التمثيٌلٌات التارٌيخيٌة ومنها التمثيٌلٌات الاجتماعيٌة المحليٌة بعضها شعريٌة والاخرى نثرٌية..
وٌيمكن القول أن الأستاذ/عبدالواحد عبده عثمان يٌعتبر رائد الظاهرة المسرحيٌة المدرسٌية وصاحب الفكرة الاولى لأنشاء المسرح المدرسيً في قرٌية بني علي أعبوس وشمال اليمن انذاك..
فكرة الاحتفالات السنوية:
يٌقول الاستاذ/عبدالواحد رحمه الله فيً خلال عمليً بمدرسة البعث الاهلية الخيرية منذ انضماميً إلى العمل فٌيها برجب 77ٖٔهـ إلى جانب الاستاذ/عبد الحافظ كنا مدرسيٌن اثنيٌن الاستاذ/عبد الحافظ ٌيتولى شئون الصف الثانيً وأنا أتولى شئون الصف الاول حتى نهاٌية العام 77ٖٔهـ/57م وعند افتتاح العام الجدٌيد 58م أقمنا حفلة بمناسبة بلوغ المدرسة عامها الدراسيً الاول وكانت هذه الفكرة قد طرأت لًي وأنا فيً عدن وذلك نتيٌجة لاحتفال جرى فيً جزء آخر من الوطن الٌيمنًي فًي حضرموت حٌيث تقٌيم مدرسة غيل باوزٌير المتوسطة حفلا سنوٌياً عندما تكمل عاماً من أعوامها منذ افتتحت أبوابها للتعلٌيم.. وكانت الحفلة تلك السنة ناجحة جداً حٌيث قام الطلبة بتمثٌيليات ناجحة.. كانت إحدى التمثٌيليات (مصرع الخونة) والتيً لاقت استحساناً كبيٌراً من المواطنٌين وعبرت عن الادارة المكبوتة.. وبٌينما سر المواطنون من هذه التمثٌيليٌة الوطنية الناجحة غضب ممثل الاحتلال الانجلٌيزي هناك وهو المستشار المقٌيم فيً السلطنة القعٌيطيٌة وسائر الخونة المارقٌين الضالعيٌن مع الاستعمار.. وتحركت الدمى حسب أمر المستشار وهدد المديٌر الوطنيً وهو من آل باوزيٌر اسمه سالم يعقوب باوزيٌر، ووصفه بأقبح الاوصاف والنعوت وأغلقت المدرسة وقام آباء الطلبة بمساعدة المديٌر والمدرسيٌن الوطنٌٌين وامتنعوا عن إرسال أولادهم إلى المدرسة إذ عزل المديٌر والمدرسيٌن من مناصبهم ولم يٌرضخ ممثل الاحتلال لرغبة المواطنيٌن وتصميٌمهم على بقاء المديٌر الوطنيً فيً المدرسة.. أما الدمى فإنها دمى لا تتحرك إلا بعد صاحبها عندما ٌحركها واستمر اضراب الطلبة عن الحضور إلى المدرسة مع استمرار تعنت رسول الاحتلال ووقوفه أمام رغبة الاهاليً حتى انتصر الباطل وإن كان انتصار الباطل والظلم مؤقتاً، وفتحت المدرسة ولكن بمديٌر غير المديٌر الوطنًي باوزيٌر وبمدرسيٌن غيٌر زملاء المدٌير.. ورضخ الاهاليً لارسال اولادهم خوفاً من أن تضٌيع أمامهم فرصة التعلٌيم وإن كانت الوطنٌية لا تخبو من صدورهم..
وقامت ضجة كبرى بحضرموت وعدن بسبب هذه القضيه ونشرت الصحف العدنيه موضوعات كثيٌرة وكان إعجابي شدٌيداً بوطنيٌة الاستاذ/باوزير وشجاعته ويكفيه فخراً أن قام الشعب بجانبه ٌسنده وٌشد من أزره وإن كان قد حرم الشعب نتيجة لذلك تنحيٌة الاستاذ/ باوزير عن حقل التعليم وإن كان أٌيضاً قد برز أمام الاستاذ/ باوزير شبح التشرد والتعطل عن العمل فيً بلاده حيث لا محل للعمل أمام المواطنين الشرفاء في بلادهم إلا إذا كانوا مطايا للاحتلال..
وعندما التحقت بالعمل في المدرسة (البعث الاهلية) كان يٌدور فيً خاطري إقامة حفل بمناسبة بلوغ المدرسة عامها الاول وجعلها عادة متبعة يحتفل بها كل عام.. وعندما باشرت العمل فيً المدرسة وضعت الفكرة أمام الاستاذ/ عبد الحافظ فاستحسنها وتحمس لها وفًي أول السنة الجديدة 78هـ وبالضبط فيً الخامس من محرم وضعت الفكرة موضع التنفٌيذ وكنا قد وزعنا بطاقات الدعوة على المواطنٌين فيً قريةبني علي التيً تقع فيها المدرسة وفي القرى المجاورة.. وكان أملنا ضعيٌفاً في أن يلبيً المواطنين دعوتناحيٌث أن مثل هذه الدعوة تعد الاولى من نوعها وحٌيث أن الناس فًي بلادنا عادة يجتمعون الا على مضغ القات في مناسبة زواج أو جمع لزيٌارة بعض الاولٌياء وقلما ٌحضر أبناء قريٌة إلى قريٌة مجاورة.. وقلنا فلتكن تجربة ولا ٌهمنا أن تفشل وٌكفا ٌنا أن يحضر مثلاً عشرٌين شخصاً من جملة الذيٌن دعوناهم وإن لم يٌحضروا فلنجعلها حفلة لنا ولطلبة المدرسة الذيٌن ٌيبلغون أكثر من ستيٌن طالباً وهو عدد لم نكن نحلم به.. وكان موعد الحفلة بعد المغرب فهطلت فًي ذلك اليٌوم من العصر أمطاراً متواصلة حتى بعد المغرب وكنا قد صفيٌنا المقاعد الموجودة بالساحة وهي المقاعد المخصصة للطلبة فًي صفوفهم..
كان لهطول الامطار عصر ذلك اليٌوم إلى ما بعد المغرب مع وعورة الطرٌق فيً بلادنا وما تسببه الامطار من المستنقعات والانزلاقات عاملاً مثبطاً لنا، ولكن الحمد لله فما ان بدأ الظلام يلوح حتى بدأت تلمع في جهات متفرقة الاضواء الكبيرة، أضواء مصابيح البترومكس الالمانية، واستبشرنا بذلك وبدأت وفود المواطنين الزاحفة إلى المدرسة تصل أفراداً وجماعات وقد استعملوا أغطيتهم على رؤوسهم لتقيهم المطر ومنهم من استعمل الشمسية (المظلة) الواقية من المطر والشمس، وانتظرنا حتى السابعة والنصف وكان موعد ابتداء الحفل هو السابعة كما حددناه في البطاقات، ولكن ُبعد الطريق ووعورتها مع إضافة هطول الامطار جعلنا نؤخر موعد الحفل، وحتى السابعة والنصف والمواطنين لا زالوا يتقاطرون مع تقاطر المطر الخفيف.. وتوقف المطر وتلطف الجو وانتعشت النفوس وغصت الساحة بالحاضرين وملئت المقاعد الموجودة واعتلى الحاضرون اسطح المدرسة وارفف الجبل المجاورة للساحة ووقف البعض خلف المقاعد وأحيلت أسطح المدرسة وساحتها إلى شعلة متوهجة من كثرة الاضواء.. وكنا قد دربنا الطلبة على القيام بإلقاء الخطب (الكلمات) والتمثيليات المناسبة.. وبدأ الحفل في تمام الثامنة مساًء بعد أداء صلاة العشاء، واستمر برنامج الحفل أكثر من ساعتين إذ اشتمل على القاء الكلمات والقصائد الشعرية والاناشيد والتمثيليات من قبل الطلاب، حيث قدمت في هذا الحفل تمثيليتين احداهما (عاشق الذهب) والاخرى من تأليف الاستاذ/عبد الحافظ حول (إدمان مضغ القات)، ولقد كان إعجاب المواطنين كبيراً وسرورهم بالغاً لما شاهدوه..
نفذ الحفل في قرية بني علي اعبوس إحدى القرى اليمنية الصغيرة في قضاء الحجرية لواء تعز، والفكرة من هناك (من حضرموت) البلدة اليمنية أيضاً..
وهنا تجدر الاشارة إلى أن هناك من أعتقد أن مسرحية (مصرع الخيانة أو الخونة) هي أولى المسرحيات التي قدمت على مسرح مدرسة البعث الاهليه (الحريه) في أول احتفال لها وهو في الواقع خطأ ربما غير مقصود وقعوا فيه، لكن الحقيقة أن أول تمثيلية أو مسرحية كما ذكر مؤسس ورائد الظاهرة المسرحية في الاعبوس كانت مسرحية (عاشق الذهب)..
المصدر: مذكرات الأستاذ/عبد الواحد عبده عثمان رحمه الله وطيب ثراه..
يتبع: بقية الانشطة
