الأحد، 6 أبريل 2014

دع الأمـاني قصيدة للشاعر د. عبد العزيز المقالح 18/6/2013


                      دع الأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــاني 
                                            قصيدة للشاعر د. عبد العزيز المقالح                                                            18/6/2013
دع الأماني فقد خابت أمانينا من حين مات الذي ضـــــــــــــــحى ليحيينا
يا نافخ الكير ما عـــــــــــــــــــادت تخوفنا نار المآسي وقد هدت عوالينا
كم من عميل غدا في أرضنا بطـــــــــــــــلا وهو الذي باع ماضينا وآتينا
طـــعن مـــن الظهر أدمــى جرح أمتنا فأجهض الحــلم واشتــدت مآسينا
واتـقـن الغــــدر والغدار طعـــنتهم وقد تراضى أين (ست) وأين (ستينا)
بـــــــــأن تموت بسيف الغـــدر أمتنا وأن تســــــــــيل بأيدينا شراييـــنا
حـــتى غـــدونا أمـــام الناس مهــــــزلة مـنا الضحايا كما منا السكاكينا
بعـــنا دمانا لجار حاقـــد صــلف وفــوق هذا إمـــــــــــام للمـــصـــــلينا
يـــسره أن يــــرانا ساجــــدين له وفــي حـــــدود أراضــــــــــيه قرابينا
ولـم يـعـي أنـــــنـا صـبر لـه أمــد وإن ضغــطـــــنا تفجـــــــرنا براكـينا
وأن مـن طــــاوعوه الأمـس واشـتـركوا بقـتـل من لم يقل لــــلذل آمـينا
ما عــاد منهم سوى صـنـدوق خـستـهم وان جــــيلا جديدا قد وعى فينا
جيل تربى على الحرمان من زمن من حـين سالت على (الحمدي) مآقينا
أين (الهديان) و(الغشمي) ومن معهم من جرحهم لا يزال اليوم يدمـيـنا
لـو غـيـب الموت يا (حـــمـــــدي) وجوههم فإنـنـا فوق ثأر الثأر باقينا
سـنـنـبش الأرض بحـــثا عن مقابرهم عن العظام بصدق العهد ماضينا
فـلم يعد للأســـى, للحــزن متسع عـــــدت ثلاثون وازدادت ثلالـثـيـنــــا
مـن السـنـيـن التي مــــا زال يفـزعـنا منــها زمان لكـــم قد طال ينعينا
حتى يئســـــنا وطول اليأس أرهقنا لم يبق شيء سوى صمت يواسينا
وأرق الفارس العمـــلاق مضجـعـه وكــــاد من قـبـره صـــــوت ينادينا
أأنت شعبي الذي أرخصت فيه دمــــي من كان بالأمس للثورات يهدينا
لا يشعــــــل الثأر شعب يستعار له يا شعــــب إن لم تثر غلت ايـــادينا
يا شعب من لم يكن عنوان ثورته ثـــــأر على الظلم لا كانت أساميـــنا
إنــي هنا في انتظار صوت ثورتكــــم يا من بكم أشرقت عادت معانينا
أنـتـم شبـاب بكم تـزدان أمتـكـم والفـجــر آت وإن طـــــالــت لياليــــنا



  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق